Monday, 28 February 2011

أنا والحليب


تخبرني أمي بأنني توقفت عن شرب الحليب منذ كنت بعمر الستة أشهر...و أرد عليها دائماً و أبداً : هذه هي الأخلاق ماما...أحمدي الله إن لك بنت "كلمتها وحدة " لا تتغير
لكنني في الحقيقة أعاني من كرهي للحليب...لما للحليب من فوائد و نظراً لأنه ضروري خاصة بالنسبة للفتيات...فمن منا ترغب أن تصاب بهشاشة العظام مستقبلاً لا قدر الله
حاولت كثيراً أن أعاند هوى نفسي و رغبات معدتي ... وأجبرت نفسي على شرب كأس من الحليب البارد...إلا إنني وفي كل مرة أصاب بمغص في بطني بعد شرب الحليب بدقائق فقط...أعتقد إنها ردة فعل نفسية ليس إلا
لذلك ...لم يكن هنالك مفر من إضافة نكهات على الحليب لأتمكن من شربه صيفاً شتائاً
الوصفة التي أذكرها هنا اليوم ...ملائمة لأشهر الشتاء البارد


المقادير: كأس من الحليب
50 جرام من الشكولاته البيضاء
رشة دارسين
عدد من حبات الجوز
حبة واحدة من اليانسون النجمي

الطريقة: يضاف اليانسون والدارسين والشكولاته البيضاء المقطعة إلى الحليب
يوضع على نار متوسطة لحين يغلي الحليب مع التحريك المستمر
يرفع من على النار وتضاف عليه حبات الجوز

ثم يتم إحتساءه والتلذذ به...و بالهناء والعافية

كانت معكم من وراء المايكرفون...شيف شكولاته كارهة الحليب

توست جبن



علمتني السنة التي عشتها في الغربة...إنه من الصعب جداً لشخص كسول مثلي إعداد ثلاث وجبات يومياً...لذلك قبل أن ابدأ وصفة اليوم...شكراً جزيلاً ماما
:)

فقد كنت تلتزمين طوال هذه السنين بإعداد ليس فقط ثلاث وجبات يومية وإنما عدة أطباق مختلفة في الوجبة الواحدة...مراعاةً للأمزجة والأذواق المختلفة في العائلة
**********************************
أسميت بداية حياتي في الغربة بحقبة "توست بالجبن" كنت أعتمد إعتمادا كلياً على التوست بالجبن لسهولته طبعاً...و لأنه لا يخلف وراءه أطباقاً للغسيل...فعدائي لغسيل الصحون موضوع يدركه جميع من يعرفني..."المهم" في البداية قررت من تطوير التوست بالجبن قليلاً فكانت هاتان الوصفتان

الوصفة الأولى مستوحاه من سندويش الطفولة(جبن بالتشيبس) يم يم

مقادير الوصفة الأولى: قطعة توست
شريحة جبن شيدر
رشة اوريجانو
تشيبس بالنكهة المفضلة لديك...التشيبس في الصورة بنكهة الكريمة والبصل

الطريقة:
تدخل قطعة التوست للمحمصة الكهربائية أو في الفرن لمدة دقيقة كي تتحمر
بعد إخراجها توضع قطعة الجبن الشيدر ويرش الاوريجانو ويدخل في المحمصة مرة أخرى
بعد أخراجها تزين قطعة التوست بالتشيبس



الوصفة الثانية لن أذكر طريقتها فهي كالطريقة الأولى وإنما سأذكر المقادير فقط
ومقاديرها هي كالتالي: قطعة توست
شريحة من الجبن الشيدر
نعناع مجفف
فلفل بارد (احمر و أخضر وأصفر) مقطع لشرائح
حبة طماطم صغيرة
بعد مدة شهر إنتهت حقبة الجبن بالتوست ...بعد أن أعلنت شهيتي الثورة و معدتي العصيان الطعامي على هذه الوجبة السهلة والسريعة
ومع نهاية الحقبة التوستية...بدأت حقبة أكثر إعتدالاً أخبركم عنها في المرات القادمة
.
حتى ذلك الحين ...أتمنى لكم دوام الصحة والعافية
.
كانت معكم من وراء المايكرفون...شيف شكولاته بالجبن
(:

Sunday, 27 February 2011

مع كوب من الشاي


اسمي نور عمران...عمري 26 عاماً...نتياً أسمي نفسي شكولاته أو شكولا...نظراً لحبي بل عشقي للشكولاته...علاقتي بالطبخ والطعام علاقة فيها نقطة تحول جذري


أتذكر جيداً طفولتي ... أتذكر كيف كنت أرفض الطعام وبشدة ... وكيف كانت أمي تحول من وقت تناول الطعام مسابقة بيني وبين بنت عمتي ...كانت تشكل من الطعام كرات صغيرة و فمي مرمى صغير تسدد فيه الكرة تلو الأخرى: "يلا نوووور...قووول ...قوووول...قوووول...ماتبين؟؟"..." سارة أشطر ...سارة بتاخذ القووووول"...."يالا هممممممممممم" وأبادر بفتح فمي وتلقف اللقمة كي لا تغلبني سارة


ثم جاءت مرحلة المراهقة...و مشاعر المراهقة المرهفة...و كثرة الزعل والحساسية المفرطة في سن المراهقة...بالإضافة لإعجابي الشديد بنحافة أجساد عارضات الأزياء...فلم تتغير مشاعري و ميلوي تجاه الطعام...ومع إنتهاء المراهقة ومع بداية دخولي للجامعة...كنت أعاني من صعوبة الحياة الجامعية في جامعة البحرين بشكل عام...ومن صعوبة تخصصي بشكل خاص...لذا فإن فقدان الشهية وعلاقتي الضعيفة بالطعام لم تتغير كثيراً


كذلك كانت علاقتي بعالم الطبخ محدودة...ففي بيت كبيتنا...حيث تكون الـ ماما ملكة البيت وسيدة المطبخ...ذلك النوع من الأمهات الذي يكون كالنحلة التي لا تفتر... ماهرة في كل شيء ...حفظها لنا الله...في بيت كبيتنا أكون أنا البنت الكبرى لا افقه شيئاً لا في أعمال المنزل ولا في الطبخ


ثم تشاء الأقدار أن تهب رياح التغيير...قرر بابا إنه لن يتحمل بعد اليوم تعب نفسيتي بسبب الجامعة بعد اليوم...و أنتقلت من جامعتي لجامعة خاصة حيث لا تعقيد ولا تعب نفسي... فلم يعد هناك مبرر لفقدان الشهية... ثم وبعد عدة أشهر سقطت ماما ليلاً و كسرت ساقها...و أصبحت أنا الأخت الكبرى مسؤولة عن إطعام أخوتي... ولأن أمي طباخة ماهرة...فقد كانت توجهني توجيهات دقيقة...الحق يقال بأنها كانت تفصل لي طريقة الطبخ تفصيلاً دقيقة... حتى إنها كانت توجهني لنوعية الأطباق المستخدمة في طبخ كل طبق..." الأرز يطبخ في الآنية الفلانية...ويحرك بالملعقة الفلانية"..."السمك يغسل بهذه الطريقة...ويملح بهذه الطريقة...ويقلى في المقلاة الفلانية" إلخ إلخ إلخ


لم يكن بإمكاني بأن أخطأ في الطبخ لشدة دقة التفاصيل التي كانت تعطنيها...ثم ماذا؟ ثم عرفت سحر هذه الجملة " أممممممممممممممم لذيييييييييذ" ...في المرة الأولى التي قيلت لي فيها هذه الجملة صعد الدم كله لوجهي وشعرت بالحر من شدة الفرح...و حدث أن أدمنت هذه الجملة


ثم بعد تخرجي من الجامعة... ونظراً لظروف سوق العمل البحريني ... أدى بي الفراغ إلى إدمان آخر...اسمه قناة فتافيت...ساعات طويلة قضيتها أمام شاشة التلفاز و "فتافيت الحياة حلوة" ... و تحولت من فتاة شديدة النحول تعاني أغلب أوقاتها من فقدان الشهية...لفتاة تعشق الطعام والطبخ والمطبخ...اعتبر نفسي مثقفة غذائياًُ وطبخياً


اقرأ الكثير عن الطعام والطبخ...سموا ما تشاؤون...مواقع إلكترونية...مجلات...كتب


أشاهد الكثير من برامج الطبخ ايضاً...على شاشة التلفاز...أو من خلال يوتيوب


أبحث عن كل طبق من مصدره الرئيس...آخذ وصفة الكشري من شيف مصري... و وصفة البرياني من شيف هندي...و وصفة الكيك من شيف إنجليزي


أؤمن بإنه إن كان الطبق لذيذاً فهذا لأنني "طباخة ماهرة" و إن كان ليس كذلك فهذا لأنه هناك "غلط في الوصفة" هههههههه جدياً

:)


قررت إفتتاح هذه المدونة لعدة أسباب...أولاً: لأجمع بين الطبخ+ الكتابة ... هوايتان من أحب الهوايات لقلبي...حين أكتب و حين أطبخ يدق قلبي بشدة كمن يعيش حالة عشق...ثانياً: لتكون هذه المدونة مكان أرجع له حين أنسى واحدة من وصفاتي المفضلة...ثالثاً: لأنني لاحظت إن أكثر الزيارات لمدونتي الأخرى كانت لتدونتي عن المكرونة بالجبن و تدوينتي الآخرى عن الكشري...و رابعاً وهو الأهم لأتشارك مع العالم حبي للطبخ و الطعام:)


أكتب و يشاركني تدوينتي هذه كوب من شايي المفضل أيرل جراي...سأكتب عن هذا الشاي مرة أخرى


حتى ذلك الحين...أتمنى للجميع دوام الصحة والعافية


كانت معكم من وراء المايكرفون...الشيف شكولا